تحليل الدراسات والبحوث العلمية

نظرة عامة

تحليل الدراسات والبحوث العلمية

تحليل الدراسات والبحوث العلمية يعد نظام سلوكي يقوم به الباحث بغرض زيادة معدل الإدراك البشري لتفهم ما يدور حوله من أحداث ومجريات سواء كانت في عصور قديمة أو مزامنة لعصرنا الحالي، وذلك بهدف توفير حياة كريمة للأفراد مما ينعكس على المجتمع بالإيجاب ويعمل على تطوير ونمو الحياة في المستقبل.

تحليل الدراسات والبحوث العلمية

إن الأبحاث العلمية تعتمد في الأساس على جمع المعلومات عن موضوع محدد بصورة منظمة، وذلك بهدف دراستها وتحليلها بطريقة علمية للتوصل إلى نتائج دقيقة، وذلك في سبيل حل مشكلة ما أو توضيح منهجية معينة أو ترسيخ لمبدأ محدد.

حيث تُطلب الأبحاث العلمية عادة في مراحل الدراسة المختلفة بدءًا من المرحلة الثانوية مرورًا بالجامعية ومشروع التخرج وصولًا إلى الدراسات العليا بمراحلها الماجستير والدكتوراة، لذلك يجب أن يكون الباحث على دراية بأسس ومفاهيم البحث العلمي وأنواعه لإيجاد النوع الأنسب الذي يساعده في طرح أفكاره بصورة حيادية مثالية.

أنواع البحث العلمي

توجد أنواع عديدة متعلقة تحليل الدراسات والبحوث العلمية وهي:

  • البحث الوصفي: يستخدم هذا النوع من الأبحاث العلمية من أجل تحليل ظاهرة محددة أو وصف ظاهرة.
  • البحث التاريخي: تناقش الأبحاث التاريخية حدث تاريخي وقع في الماضي، بحيث يكون هدف البحث تأريخ هذا الحدث والتحقق من أحداثه التي وقعت في فترة زمنية معينة، وذلك من خلال تجميع الأدلة  الوثائقية.
  • الأبحاث التجريبية: هي أبحاث علمية تقوم على وضع فرضيات لتفسير مشكلة ما ومحاولة إيجاد حل لها، وذلك عن طريق التنبؤ بالحلول ومحاولة إثبات صحة تلك التنبؤات.
  • البحث الفلسفي: يقوم الباحث بدراسة مفاهيم ومواضيع فلسفية تفسح المجال للنقاش والجدل، وذلك في ضوء نظريات فلسفية.
  • الأبحاث الاستكشافية: يهدف هذا النوع من الأبحاث إلى تجميع معلومات عن موضوع أو مشكلة محددة بغرض تجميع أكبر قدر من المعلومات، مما يفتح أفكار جديدة للباحث.

خصائص البحث العلمي

تتوافر عدة خصائص في تحليل الدراسات والبحوث العلمية لتحقيق الغرض أو الهدف من القيام به، وهي:

  • الموضوعية: أي أن تكون الخطوات التي اتبعها الباحث العلمي من أجل الوصول لنتائج الدراسات العلمية قد تمت بصورة موضوعية بحتة بعيدًا عن مناقشة رأيه الشخصي أو التحيز لرأي ما بعينه.
  • الدقة والاختبارية: لا بد أن يكون البحث العلمي قابل للاختبار والفحص والدقة، حيث توجد بعض الظواهر التي يصعب تحليلها أو وضعها موضع اختبار بسبب سرية المعلومات الخاصة بها، أيضًا يجب أن يتوافر كم جيد من المعلومات حتى يتمكن الباحث من تحليل وتفسير الظاهرة وبناء توقعاته على أسس علمية سليمة.
  • الاختصار: إن الأساس في الابتكار وإيجاد الاكتشافات الجديدة قائم على التبسيط المنطقي للفرضيات أو الظواهر، حتى يسهل فهم تسلسل أحداث الدراسة والنتيجة التي توصل إليها الباحث.

ملامح البحث العلمي

إن الملامح العامة للبحث العلمي تقوم على عدة مراحل يجب أن يمر بها أي نوع من أنواع البحث، وهي:

  • المدخلات: تتمثل مدخلات البحث في المعلومات والعناصر التي قام الباحث بتجميعها ليبدأ رحلة الاستكشاف أو البحث.
  • العمليات: هي منهجية بحث المشكلة أو الظاهرة والتصميم الإحصائي المناسب لنوعية البحث والأساليب التحليلية المتخذة للوصول إلى النتائج النهائية.
  • المخرجات: وهي خلاصة المرحلتين السابقتين، فمخرجات البحث هي النتائج الأخيرة التي توصل إليها الباحث في ضوء المعلومات والتحليلات التي قام بها.

الخاتمة

يمر البحث العلمي بمراحل عديدة تمكن الباحث من تحليل كافة المعلومات التي قام بتجميعها ودراستها بإتقان للتوصل إلى نتائج نهائية سليمة بنيت على أسس علمية منطقية، لذلك يجب ان يتجرد البحث العلمي من التصور الشخصي الخاص بالباحث وأن تناقش فقط الفرضيات الخاصة بموضوع النقاش.

وسوم :

بحوث ودراسات