كيف تعمل تدقيق لغوي لدراستك؟

نظرة عامة

كيف تعمل تدقيق لغوي لدراستك؟ | يمكن أن يؤدي الخلط في الصياغة أو الأخطاء النحوية إلى سوء الفَهم أو عدم اهتمام القُراء، ومن هذا المنطلق يأتي دورُ المدققين اللغويين الذين يزيلون سوء الفهم، ويضمنون أن تكون رسالتك العلمية "ماجستير أو دكتوراه" واضحةً ومتسقةً، إذ يتضمن التدقيق اللغوي مراجعةَ القواعد اللغوية والاستخدام الصحيح للغة والصيغة، فهي بمكانة اللمسات الأخيرة السحرية اللازمة للتأكد من أن البحوث والدراسات صحيحة ومتسقة ومهنية. ويتوهم كثيرٌ من الباحثين والمؤلفين أنَّ الدراسات البحثية والكتابات والرسائل العلمية ليست بحاجة إلى مراجعة لغوية، ولكن التصحيح اللغوي أو بمعنى آخر فحص كتابة الآخرين من الناحية اللغوية والإملائية والنحوية عنصر أساسي لا غنى عنه قبل قراءتها أو تقييمها، فالتدقيق اللغوي بمكانة الفحص الأخير لما ما هو مكتوب؛ للتأكد من تناسق ودقة القواعد النحوية والإملائية وعلامات الترقيم والشكل العام.

أهمية التدقيق اللغوي لرسالتك

إنَّ تجاهل الأخطاء البسيطة أو ترك فجوات في الجمل داخل رسالتك أو بحثك، يؤدي بشكل أساسي إلى الارتباك أو سوء الفهم من قبل القارئ، ويُعدُّ التدقيق اللغوي أمرًا ضروريًا لكتابة الأعمال الجيدة للأسباب الآتية:

  • إزالة الأخطاء الإملائية وعلامات الترقيم التي تبدو غير مهنية.
  • إزالة القواعد النحوية الضعيفة التي يصعب فهمها.
  • التقليل من الارتباك الناجم عن قفزة في المنطق.

وبشكل أساسي يقوم المصححون اللغويون بالتقاط جميع الأخطاء اللغوية والنحوية والصرفية والإملائية وتصحيحها؛ لجعل الرسالة أو البحث أكثر وضوحًا للقراء، وإعطاء صورة إيجابية عن العمل الذي قام به الباحث أو المؤلف خلال دراسته أو بحثه، إذ إنه هناك بعض الأخطاء التي تجعل الكتابة غير واضحة أو ليست احترافية، وبوجود المدقق اللغوي يزيل كلَّ خطأ غير مهني بعد مراجعة النص لُغويًا. وعندما يجد القارئ الرسالةَ مكتوبةً بشكل سليمٍ لُغويًا يكون دافعًا قويًا لاستكمال قراءة الرسالة والتركيز على الهدف منها وفحواها وأهميتها، حتى يصبحَ واثقًا بالمؤلفِ، ويمكن القول في هذه الصدد: "إن امتلاك قطعة كتابية مصقولة يطمئنُ القراءَ بأنك في الواقع خبيرٌ في عملك ومجالك". ولا يوجد كاتب معصوم من الخطأ الإملائي أو اللغوي، فدائمًا ما يكون أفضل الكُتَّاب عُرضةً لمثل هذه الأخطاء؛ ولكيلا يفقد الكُتَّابُ قُرَّاءَهم يجب مراجعة ما يكتبون لغويًا بشكل سليم؛ لأن الأخطاء اللغوية هي أسرع طريقة لتشويه سمعة الكاتب.

دور المصحح اللغوي عند مراجعة رسالتك

باختصار شديد يقوم المراجع اللغوي بتصحيح جميع الأخطاء الواردة في رسالتك سواء أكانت لغوية أو صرفية أو نحوية أو إملائية، وفي حال وجود هذه المشكلات يقوم المدقق اللغوي بدوره المنوط به وهو صناعة جملة جديدة لامعة تحمل معنى واضحًا؛ ما يزيل الارتباك للقراء والعملاء المحتملين، عن طريق إزالة المصطلحات أو الكلمات التي يصعبُ على القارئ فَهمُها، وإزالة الكلمات الزائدة التي لا تضيف قيمةً إلى النص، بعيدًا عن أن الكلمات الزائدة أو المتكررة التي يجب حذفُها قبل تمرير الرسالة العلمية إلى المصحح اللُّغوي. في بعض الأحيانِ هناك عديدٌ من الكلمات والعبارات التي يساء استخدامُها بشكل شائعٍ، حيثُ يتعلق الأمر بالتركيز على الصورة الكبيرة بدلاً من الكلمة الفردية، وفي أوقاتٍ أخرى يتعلقُ الأمرُ ببساطةٍ بعدم معرفة الفرق؛ ولإزالة هذا اللبس يأتي دورُ المراجع اللغوي. بيدَ أنه يمكن أن يؤدي وجود كلمة خاطئة إلى تغيير المعنى بشكل كبير ويمكن أن يجعل الأمر غير واضح للقراء، وفي هذه الحالة يقوم المراجع بدوره وهو وضع كل كلمة في موضعها السليم؛ لتحسين قراءة المستندات وجودتها، والتأكد من أن علامات الترقيم في المكان الصحيح. وإجمالًا يمكن القول: "إن المراجع اللغوي أثناء تدقيق رسالتك يقوم بمهام رئيسية وهي "تحديد الأخطاء اللغوية والنحوية والصرفية والإملائية والبصرية والطباعية في الرسالة، تصحيح هذه الأخطاء التي تم تحديدها، ومن ثم مراجعة الرسالة كاملةً للتأكد من جودتها وسلامتها لُغويًا". تعرف على...دعنا نساعدك في نشر دراستك

الفرق بين التحرير والتدقيق اللغوي

على الرغم من أن عديدًا من الأشخاص يستخدمون المصطلحين بالتبادل، فإن التحرير والتدقيق هما مرحلتان مختلفتان، فهما يتشابهان في القراءة الدقيقة، لكنهما يركزان على جوانب مختلفة من الكتابة ويستخدمان تقنيات مختلفة. فالتحرير يتضمن تنقيحات للملف، وغالبًا ما تكون التغييرات كبيرة، لضمان التوافق مع الأهداف أو دقة المعلومات أو تعديل الأسلوب، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة واكتمال تلك التعديلات الرئيسية تأتي مرحلة المراجعة اللغوية التي يضمن التدقيق اللغوي خلو المحتوى النهائي من الأخطاء اللغوية والتنسيقية. وعندما يقوم المؤلف بالتحرير لا يهتم كثيرًا بعلامات الترقيم والنحو والإملاء أو كيفية نطق الكلمات المكتوبة بطريقة صحيحةٍ، لكنه يهتم بشكل أساسي بتطوير الأفكار وربطها وتقديم ما هو مختلف وجديد، أما الأخطاء الكتابية فتتعلق بالمراجع اللغوي.

عمل تدقيق لغوي لدراستك

إنَّ الطريقة التي تبدو بها الورقة تؤثر على الطريقة التي يحكم بها الآخرون عليها، وعندما تعمل بجد لتطوير وتقديم أفكارك، فأنت لا تريد أخطاء الإهمال التي تصرف انتباه القارئ عما تريد قوله، لذا يجدر الانتباه إلى التفاصيل التي تساعدك على ترك انطباع جيد، فعادةً ما يكرس معظم الناس بضع دقائق فقط للتدقيق اللغوي، على أمل اكتشاف أي أخطاء فاضحة. وعليه، يجب ترك المهمة للمدقق اللغوي الذي يقوم بقراءة رسالة الماجستير أو الدكتوراه بشكل عام ومن ثم تحديد الأخطاء اللغوية فيها نحويًا وإملائيًا وصرفيًا، بالإضافة إلى تنسيق النص عبر علامات الترقيم التي تضفي جمالًا لرسالتك، ومن ثم يقوم المصحح بمراجعة شاملة للرسالة؛ للتأكد من سلامتها من الأخطاء. وفي حال الرغبة في الحصول على مدقق لغوي يقوم بمراجعة دراستك أو رسالتك أو بحثك يمكن إيجاد مدققين لغويين بطرق سهلة، منها مراكز الأبحاث والدراسات ومكاتب الاستشارات التي تقوم بهذه المهمة وتملك فريقًا من المصححين، أو يمكن الحصول على مدقق لغوي يعمل بشكل منفرد دون الانتماء لمؤسسة بعينها عن طريق الإنترنت.

وسوم :

#دراسة_جدوى