التحليل الاحصائي للبيانات

نظرة عامة

التحليل الاحصائي

التحليل للبيانات الإحصائية بعدة طرق فاننا في السقيفة نقوم باجراء التحليل الاحصائي الذي يتوافق مع البيانات الإحصائية ومدى ارتباط الأسئلة الخاصة بالدراسة والفرضيات بالاستمارة او الداتا التي تم تجميعها

قد يتساءل المرء، كيف يمكن لشخص غير متخصصٍ في الإحصاء الحيوي Biostatistics أن يقوم بتقييم الاختبارات الإحصائية التي يتم إجراؤها في الدراسات الإكلينيكية؟ والجواب هو، أنك لا تحتاج إلى القيام بصناعة وتركيب سيارة لكي تتمكن من قيادة إحدى السيارات. ما تحتاج إلى معرفته عن الاختبارات الإكلينيكية هو كيفية اختيار الاختبار الإحصائي المناسب لدراسة إكلينيكية تم إجراؤها بطريقة معينة، ووصف ما يستطيع الاختبار فعله بالكلمات لا بالمعادلات، وما هي الأحوال التي لا يمكن تطبيق هذا الاختبار فيها.

 

من النادر في الأدبيات والمنشورات الطبية والصيدلانية أن تقرأ بحثاً دون أن تصادف استخدام إحدى الطرق الإحصائية فيه، إذا يستخدم الإحصاء الحيوي لوصف عينة الدراسة أو مجتمع المرضى population باستخدام الإحصاء الوصفيDescriptive statistics، أو للخروج باستنتاجات عن مجتمع المرضى بالاعتماد على نتائج مجموعة صغيرة (عينة sample) من المرضى باستخدام الإحصاء الاستدلاليInferential statistics. من المهم أن يكون لمن يقوم بتقييم المقالات البحثية الإكلينيكية بعض الدراية بكلا النوعين السابقين من الإحصاء لكن يتمكن من أداء مهمته بنجاح. وقد يقول قائل أن المجلات العلمية لا تقوم بنشر البحث العلمي إلا بعد التأكد من خلوه من الأخطاء في التحليل الإحصائي، فلماذا نتجرأ على التشكيك في صحة إجراء الاختبارات الإحصائية المنشورة في المجلات العلمية المرموقة؟ والجواب على هذا السؤال أتى من المجلات العلمية نفسها، ففي مراجعة للمقالات البحثية الإكلينيكية المنشورة بها، اعترفت بعض المجلات الطبية العالمية المتميزة بأن نصف المقالات البحثية المنشورة بها على الأقل تحتوي على أخطاء علمية سواءً في تصميم الدراسة نفسها أو في التحليل الإحصائي لبياناتها. ومن هذه المجلات، ثلاث مجلات طبية عالمية هي مجلة نيوإنجلندا الطبية New England Journal of Medicine، والمجلة الطبية البريطانية British Medical Journal، ومجلة لانسيت Lancet. إن التطبيق الخاطئ للطرق الإحصائية هو أحد الأخطاء الشائعة في المنشورات الطبية والصيدلانية، فإذا تم إجراء تحليل إحصائي بطريقة خاطئة، فإن ذلك يبطل شرعية استنتاجات الدراسة.

 

يقوم المؤلف عادة بوصف الطرائق الإحصائية التي استخدمها في دراسته وذلك في طرائق الدراسة (منهجية الدراسة) مما يتيح للقارئ معرفة الخطوات الإحصائية المستخدمة. ونهدف في هذا الفصل إلى تزويد القارئ بمعلومات كافية عن الطرائق الإحصائية المستخدمة في الدراسات الإكلينيكية ليتمكن من تقييم هذه الدراسات، ولن نقوم هنا بمناقشة الحسابات الرياضية المستخدمة لإجراء هذه الاختبارات، فهذا ليس هدف هذا الفصل، وباستطاعة القارئ الرجوع إلى كتب الإحصاء المتخصصة للاستزادة في هذا المجال.

وسوم :

دراسة مشاريع تحليل احصائي