أهمية نشر البحوث التربوية

نظرة عامة

أهمية نشر البحوث التربوية إنَّ البحث التربوي يسمح بالتفكير النظري والعملي لتطوير أي نشاط أكاديمي بالنسبة للذين يكرسون أنفسهم لدراسة القضايا التربوية والمهتمين بنشر الأبحاث التربوية مثل القراء والمؤلفين والمجتمع الأكاديمي ومختلف الجهات الفاعلة المشاركة في قطاع التعليم سواء كان جمهورًا واسعًا أو جمهورًا محددًا مثل الآباء أو المعلمين أو المديرين أو السياسيين أو المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار. فالبحث ذو أهمية كبيرة في عملية التعلم؛ لأنه من خلاله يتم تحسين التدريس وحل المشكلات التربوية التي تؤرق جميع الحكومات والمؤسسات التعليمية المختلفة. وعليه نحاول إلقاء الضوء على أهمية نشر الأبحاث التربوية وأسباب نمو هذا النوع من الأبحاث.. ما هو البحث التربوي؟ يُفهم البحث التربوي على أنه الدراسة العلمية والمنظمة التي تهدف إلى تحليل دقيق وموضوعي لمشكلة أو موضوع متعلق بالعملية التعليمية وتأثيرات الإجراءات والتدخلات في هذا المجال، وينشر في المجلات العلمية التي تهتم بنشر هذه الأبحاث المفيدة للباحث والقارئ وصانع القرار والطالب والمجتمع. كما يُفهم البحث التربوي على أنه عملية اجتماعية، تنتج من خلالها الجماعات البشرية المعرفة أو تحوّل المعرفة التي تمتلكها عن واقعها التعليمي والاجتماعي، ويختلف هذا البحث عن غيره من حيث موضوع دراسته، وهي المشكلات التربوية، بالإضافة إلى أن التعليم مهمة عملية، أي تظل هذه المشكلات دائمًا مشاكل عملية، أي تلك التي، على عكس المشكلات النظرية، لا يتم حلها باكتشاف معرفة جديدة، ولكن فقط من خلال اعتماد مسار عمل محدد. نمو نشر البحوث التربوية أظهر مجال البحث التربوي نموًا مستمرًا في العقود الأخيرة، ويمكن تفسير أسباب الإقبال على نشر البحث التربوي عبر النحو الآتي:

  • المطالب المستمرة من قبل المؤسسات التربوية بإنتاج المعرفة وحل مشكلات عملية التعليم.
  • اهتمام مختلف الحكومات بالأبحاث المتعلقة بالتعليم.
  • توافر الموارد المالية لدعم المشاريع البحثية المتعلقة بالتعليم.
  • السعي نحو إعداد جيل من الباحثين قادرين على إنتاج معرفة جديدة.
  • الزيادة الواضحة في إقبال مختلف الجمهور على هذا النوع من الأبحاث، لأنه يطلب مزيدًا من المعلومات، التي تنتجها هذه الأبحاث، والتي تهدف إلى تغطية الزوايا المختلفة للمجال التعليمي.
  • ترتبط المساهمة في نمو البحث التربوي بتطوير حالات مختلفة تجمع بشكل منهجي المعلومات المنتجة في هذا المجال، وتمكن الآلاف من المستخدمين من الوصول إليها، الذين يبحثون لأسباب مختلفة عن إنتاجات تربوية متخصصة ودقيقة.
  • التطور التكنولوجي، الذي سمح بالوصول إلى المعلومات التي ينتجها البحث بحرية وبشكل دائم عبر الإنترنت، وبالتالي تقليل أوقات البحث والمسافات بين الباحثين والمستخدمين.
  • الاهتمام باستخدام ونشر نتائج البحث التربوي لم يعد قاصرًا على المؤسسات الأكاديمية؛ وقد تم تبنيها حاليًا من قبل المنظمات المدنية المهتمة بمعالجة المشاكل الرئيسية للنظام التعليمي مثل الجودة وعدم المساواة وعدم إقبال الطلاب للتعلم أو البحث وغيرها من المشكلات التي تخلتف حسب طبيعة كل مجتمع.
  • ظهور مجموعة متنوعة من الوسائط الإلكترونية المخصصة لنشر القضايا التعليمية، حيث تكون النتائج المنهجية لهذه الأبحاث ذات حضور كبير في الصحف المختلفة أو المواقع الإلكترونية الإخبارية ومراكز الأبحاث المهتمة بنشر كل ما هو جديد في عالم البحث التربوي.
  • إدارك جميع الحكومات والمؤسسات التعليمية والمجموعات المهتمة بالإشراف على السياسات التعليمية وتوجيهها - أو تقديم الدعم لمقترحات العمل من قبل مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في العملية التعليمية - أهمية الأبحاث التربوية في حل المشكلات التعليمية المختلفة؛ ما جعلهم يهتمون بشكل جليّ بالقضايا الحالية ذات الصلة والتأثير الاجتماعي.

أهمية نشر البحوث التربوية

  • يُعدُّ البحث ذا أهمية كبيرة في عملية التعلم لأنه من خلاله يميل المعلمون إلى تحسين عملية التدريس، ويجب على الطلاب معرفة العالم الذي يعيشون فيه، كما يجب على المعلمين البحث في موضوعهم قبل تطوير عملية التدريس.
  • بما أنَّ البحث عملية منهجية ومنظمة تهدف إلى الإجابة عن سؤال أو تفسير ظاهرة ما وفق الاستراتيجيات والأساليب والنظريات التقنية العلمية المتبعة، فإنه يسمح لنا بزيادة معرفتنا ومعرفة المعلومات حول شيء غير معروف، ويمكننا القول: "إن البحث هو إجراء أنشطة فكرية وتجريبية باستخدام الغرض من زيادة المعرفة بموضوع معين".
  • يحافظ البحث والتدريس على علاقة وثيقة، لأن ممارسة التدريس الجيدة يجب أن تكون مدعومة بالبحث، وفي الوقت نفسه تكوين مساحة للبحث للتحقيق والتحليل والتطبيق.
  • إنَّ البحث مهم في العملية التعليمية؛ لأنه يُعدُّ استراتيجية تعلم لمعرفة العمليات الفكرية على وجه التحديد التي تتدخل في أي عملية التعلم والتدريس.
  • التوسع في حدود المعرفة وإنتاج معرفة جديدة تملأ الفراغ الحالي وتحل الاحتياجات الفكرية والمادية للطلاب والمعلمين، ويتغلب البحث على الثقافات الغريبة والدخلية على مجتماعاتنا؛ حتى لا يتأثر بها الطلاب والباحثون.
  • استخدام المعلمين البحث في ممارساتهم التعليمية، يجعلهم قادرين على الحصول على نتائج أفضل في تعلم الطلاب وتعزيز استقلالية معارفهم؛ إذ إنَّ البحث ينشط قدرات العقل البشري ويمكن أن يجعل الطلاب ناقدين، فيتمثل دور المعلم في عملية التدريس في تحفيز الطلاب على التشكيك في دراسة أو نظرية أو بحث بشكل دائم من أجل الوصول إلى الحقيقة.
  • لا يقتصر التدريس على نقل المعرفة، ولكن من الضروري نقل المعرفة العملية والمواقف والقيم، حيث تتدخل استراتيجية البحث؛ لأن الطلاب يجب أن يتعلموا توليد معرفة جديدة من خلال هذه الاستراتيجية التي سيسمح لهم بالحصول على رؤية أخرى تقودهم إلى رؤية واقع بيئتهم الاجتماعية والتربوية.
  • من الضروري مراعاة الحاجة إلى تدريب المعلمين على نظريات البحث وطرقه وتقنياته، حتى يتمكنوا من تحسين ممارساتهم التدريسية.
  • البحث هو استراتيجية تولد تنمية ومهارات الطلاب من خلال تحليل معلوماتهم لبناء معرفة جديدة؛ لذلك يعد البحث أداة تعليمية قيمة تعزز عملية التعلم.
  • إذا استخدم المعلم البحث في ممارسته التربوية، فإن الانعكاس النقدي لنشاطه ونشاط طلابه يحسن عملية التدريس والتعلم.
  • من خلال تطبيق البحث في عمليتي التدريس والتعلم، هناك فوائد لكل من المعلم والطلاب حتى للمؤسسات التعليمية، بالنسبة للطلاب، فإنه يسمح لهم باكتساب المهارات التنظيمية وإدراك معرفتهم بسهولة.
  • بالنسبة للمعلمين، فإنه يسمح لهم بالتعمق في تخصصاتهم الخاصة، بالإضافة إلى تزويدهم بالموارد التعليمية القيمة، فضلًا عن زيادة إنتاجيتهم الأكاديمية وإمكانية الاعتماد على أنشطتهم التعليمية والتطوير الأكاديمي للطلاب.
  • بالنسبة للمؤسسات التي يطبق المعلم البحث فيها، فإن الطلاب يستخدمون هذه الأداة لتعلمهم، ستسمح لهم بتحسين معدلات تحصيلهم الدراسي وخفض معدلات رسوب الطلاب.
  • يؤثر البحث التربوي على الواقع بناءً على بيانات حول الواقع المذكور، وهنا يأتي أهمية تدريب الطلاب على البحث في إطار الإحساس بالمجتمع مع تعزيز البراعة والإبداع والاستجابة لمشاكلهم والإحساس بالمسؤولية والسعي إلى حل المشكلات الاجتماعية.

 

وسوم :

#دراسة_جدوى