دراسة الجدوى: تنفيذ المشروع

نظرة عامة

دليلك الإرشادي لإجراء دراسة جدوى.. الأنواع والخصائص والخطوات

إنَّ إجراء دراسة جدوى أمرٌ مهمٌ قبل أن تبدأ الشركة مشروعًا أو مشروعًا جديدًا؛ لأنه يتيح معرفة ما إذا كان من الممكن القيام بذلك أم لا، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتيح لك معرفة الصعوبات التي قد تنشأ وكيف يمكن التغلب عليها، حيث يسمح ذلك بتصور الظروف المثالية لتنفيذها بنجاح.

ما هي دراسة الجدوى؟

إنَّ دراسة الجدوى هي تلك التي تقوم بها الشركة لتحديد إمكانية أن تكون قادرة على تطوير عمل أو مشروع تأمل في تنفيذه، فهي أداة تُستخدم لتوجيه قرار الاستمرار أو التخلي عن مشروع ويتم تطبيقها بالفعل في الجزء السابق للتشغيل من الدورة، فمن خلال دراسة الجدوى يمكن تحديد تصميم النموذج الإداري المناسب لكل مرحلة من مراحل المشروع.

دراسة الجدوى يسمح للشركة بمعرفة ما إذا كان العمل أو المشروع الذي تأمل في القيام به قد يكون مواتيًا أو غير مواتٍ، وتساعدك أيضًا على تحديد أنواع الاستراتيجيات التي يمكن أن تحقق لك النجاح.

ويمكن أن نقول بعبارة أخرى: "تسمح دراسة الجدوى بمعرفة ما إذا كان يمكن إنجاز العمل أو المشروع أم لا، وما هي الظروف المثالية لتنفيذه وكيف يمكن أن يحل الصعوبات التي قد تنشأ".

الهدف من دراسة الجدوى

إن الهدف من دراسات الجدوى هو تحديد إمكانات السوق للمنتجات أو الخدمات، مع الأخذ في الاعتبار أن التوقعات المالية، بالإضافة إلى أن الأهداف الرئيسية لدراسة الجدوى هي التأكد من وجود سوق محتمل لتغطية الحاجة التي تخطط لها الشركة من خلال التجارة الإلكترونية.

باختصار شديد إن دراسة الجدوى هي تلك التي تقوم بها الشركة لتحديد إمكانية أن تكون قادرة على تطوير عمل أو مشروع تأمل في تنفيذه، وتشير الجدوى إلى توافر الموارد اللازمة لتنفيذ الأهداف أو الأهداف المشار إليها، أي إذا كان من الممكن تحقيق الأهداف الموجودة في المشروع، مع مراعاة الموارد المتاحة لتحقيقها.

أنواع دراسة الجدوى

عند إجراء دراسة جدوى صحيحة، يجب مراعاة الأنواع الآتية من دراسة الجدوى:

أولًا الجدوى التشغيلية:

ترتبط الجدوى التشغيلية بالموظفين الذين يتعين عليهم تنفيذ المشروع، وهذا هو السبب في أنه يتم تحليل ما إذا كان لدى الموظفين الكفاءات العمالية اللازمة لتطويرها وتنفيذها.

وتعتمد الجدوى التشغيلية على الموارد البشرية التي تشكل جزءًا من المنظمة؛ نظرًا لأنهم هم الذين يجب عليهم تنفيذ جميع الأنشطة في العمليات المختلفة للنظام لتحقيق الأهداف المقترحة، ومن الواضح أنه يجب تقييمها إذا كانت لديها المتطلبات اللازمة لتنفيذ المشروع.

وفي الواقع، عند تطوير مشروع أو عمل، يجب تنفيذ نظام، وفي أي نظام جديد يتم تطبيقه يجب مراعاة ما هو آتٍ:

-إذا لم يكن الأمر معقدًا للغاية بالنسبة للعمال الذين سيقومون بتشغيله.

-لاحظ ما إذا كان العمال مترددين في العمل بدافع الخوف أو أي سبب آخر.

-يجب تحليل ما إذا كان بإمكان الموظفين التكيف مع التغييرات، خاصةً إذا حدث التغيير بسرعة كبيرة.

-البحث عن خطط في حالة الطوارئ.

ثانيًا الجدوى الفنية:

يقوم هذا الجانب بتقييم ما إذا كانت البنية التحتية التقنية التي تمتلكها الشركة يمكنها الاستجابة بطريقة مواتية وفعالة لتطوير المشروع أو الأعمال التجارية المخطط لها؛ لذلك يجب أيضًا التحقق مما إذا كان لدى الأشخاص المعرفة التقنية اللازمة ليتمكنوا من استخدام المعدات والبرامج اللازمة.

ثالثًا الجدوى الاقتصادية:

يجب إجراء تحليل شامل لعلاقة التكلفة والعائد للعمل أو المشروع ويجب موازنة الجانبين، إذا أظهر التقييم أن التكاليف تتجاوز الفوائد، فمن الأفضل عدم تطويرها، حيث إنه إذا تجاوزت المنفعة التكاليف، فإن قرار تنفيذ المشروع يصبح أقل خطورة، على الرغم من أنه لا يعني عدم وجود مخاطر.

رابعًا الجدوى التجارية:

في هذا الجزء يتم تحديد ما إذا كان هناك احتمال محتمل لوجود عدد كافٍ من العملاء، ويجب أن يكون هؤلاء العملاء على استعداد لاستهلاك أو استخدام المنتجات التي سيسمح العمل أو المشروع بتقديمها إلى السوق، بالإضافة إلى ذلك، يتم تقييم لوجستيات التوزيع والتسويق لمعرفة ما إذا كانت تتكيف مع احتياجات السوق.

خامسًا الجدوى السياسية والقانونية:

يجب التحقق في هذا الجزء من إذا كان نوع العمل أو المشروع الذي سيتم تطويره لا يتوافق مع قانون البلد أو ينتهك أي قانون أو لائحة ذات طبيعة محلية أو دولة أو عالمية؛ وإلا فإنه لا يمكن تنفيذه لأنه سيكون ضد الأحكام القانونية وبالتالي فهو غير ممكن.

سادسًا جدوى الوقت:

تسمح جدوى الوقت بمعرفة ما إذا كان الوقت المخطط لتنفيذ المشروع يتزامن مع الوقت الفعلي المطلوب للتمكن من تنفيذه.

سابعًا الجدوى الاجتماعية:

تتحدد بدرجة قبول المجتمع المدني ودعمه، حيث يكون نوع الارتباط الذي تقيمه السلطات مع المواطنين حاسمًا، ولا يمكن تنفيذ معظم هذه القضايا إلا بمشاركة المجتمع المدني.

ثامنًا دراسة الجدوى التنظيمية:

هذه الجدوى تحدد ما إذا كان هناك هيكل وظيفي رسمي أو غير رسمي أو هيكل تقسيمي يدعم ويسهل العلاقات بين الموظفين، سواء كانوا موظفين أو مديرين، بطريقة تؤدي إلى استخدام أفضل للموارد.

ماذا يجب أن تحتوي دراسة الجدوى؟

بشكل عام، تحتوي دراسة جدوى مشروع ما على العناصر التالية:

  • ملخص المشروع.
  • دراسة السوق.
  • حجم المشروع.
  • توطين المشروع.
  • هندسة المشاريع.
  • الاستثمارات.
  • التمويل.
  • ميزانية الدخل والمصروفات.

خصائص دراسة الجدوى

إن تحديد جدوى عمل أو منتج أو خدمة، يجب صياغة نموذج العمل لكل مرحلة من مراحل المشروع، وتحديد الأدوات والتقنيات المستخدمة لتنفيذ المشروع، ومن خلال دراسة الجدوى يمكن تحديد:

  • حجم السوق وموقع المرافق واختيار التكنولوجيا.
  • تصميم النموذج الإداري المناسب لكل مرحلة من مراحل المشروع.
  • الاستثمارات اللازمة وتسلسلها الزمني.
  • مصادر التمويل وتنظيم التزامات المشاركة في المشروع.
  • شروط التعاقد ووثائق العطاء لأعمال اقتناء المعدات والإنشاءات المدنية الرئيسية والتكميلية.
  • رفع المشروع إلى سلطات التخطيط والبيئة.
  • تطبيق معايير التقييم المالي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

مع كل هذه المتغيرات، ستتمكن من تحديد ما إذا كان بإمكانك الاستمرار في المشروع أو يجب عليك التخلي عنه؛ لأنك لا تجده قابلًا للتطبيق أو مناسبًا بشكل كافٍ، ويجب أن يحدد صاحب المشروع  العناصر الآتية:

  • ملخص المشروع.
  • محتويات تحقيق المشروع.
  • دراسة السوق (يتم إجراء تحليل الطلب على منتجات أو خدمات المشروع قيد الدراسة، وكذلك دراسات متطلبات المواد الخام للمعالجة، وخصائص وأسعار المنتج أو الخدمة، والمشكلات في الإعلان والتسويق).
  • حجم المشروع (يتم تحديد كمية السلع أو الخدمات التي سيتم إنتاجها في الوحدة الزمنية، بناءً على الكمية الفنية والسوق والموقع نفسه).
  • توطين المشروع (يجب أخذ كل من الموقع الكلي والجزئي بعين الاعتبار ، وكذلك الجوانب التي تؤثر على المشروع، مثل الكهرباء والمياه وطرق الوصول والهاتف والعمل والسوق).
  • هندسة المشاريع (يشير إلى العناصر الفنية للمشروع، مثل: العمليات، ومواصفات المواد الخام، والموارد البشرية، والبناء، والخطط، وتخطيط المصنع).
  • الاستثمارات (يتم إنشاء الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع).
  • التمويل (يجب البحث عن مصادر التمويل المختلفة وإجراء المقارنات وتحديد أفضل المصادر للمشروع المعني).
  • ميزانية الدخل والمصروفات (يجب عمل ميزانية الدخل والمصروفات خلال العمر الإنتاجي للمشروع، أو في أثناء وجود ديون معلقة الدفع حتى يتم إلغاؤها).
  • تقييم المشاريع (يتكون من التحليل الفني والاقتصادي والاجتماعي للمشروع، ويجب أن يتم مع المتخصصين في المجالات، وهناك مجالان لتقييم المشروع، وهما التقييم الخاص والتقييم الاجتماعي).
  • تنفيذ المشروع (إذا تقرر، بعد كل ما سبق، يجب تحديث المعلومات التي تم جمعها، وتبدأ جهات الاتصال المعنية في مرحلة تشغيل المشروع).
  • تشغيل المشروع (هذا هو بداية المشروع، يبدأ بإنتاج السلع أو تقديم الخدمات أو توزيع المنتجات، إلخ).

 

 

وسوم :

دراسة مشاريع دراسة جدوى مكاتب دراسات الجدوى بحوث ودراسات دراسة مشروع سياحي دراسة مشروع زراعي دراسة مشروع صناعي